Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
إِكْرَاهَ فِي الدِّين} ولم يكن أُمر يومئذ بقتال أهل الكتاب، ثم نُسخ فأُمر بقتال أهلِ الكتاب (١) في سورة براءة (٢).
وقال مسروقٌ: إن رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان، فتنصرا قبل أن يُبعث النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قَدِما المدينة في نفرٍ من النصارى يحملون الطعام، فأتاهما أبوهما فالْتَزمهما وقال: واللَّه لا أدعُكما حتى تُسْلِما، فاسبيَا أن يُسْلما، فاختصموا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه أيدخل بعضي النارَ وأنا أنظرُ، فأنزل اللَّه تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} فخلَّى سبيلَهما (٣)
وقيل: هي خاصةٌ في حقِّ أهلِ الذِّمة، إذا قبِلوا الجزيةَ لم يُكرهوا على الإسلام.
قال الضحاك: العرب لم يُقبَلْ منهم إلا الإسلامُ أو السيف، فلما أسلموا نزل: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}؛ أي: لا تقتلوا أحدًا على الدِّين، وأُمر أن يقاتل أهلَ الكتاب والمجوسَ والصابئين على أن يُسلموا، فإنْ أسلوا الإسلامَ فالجزيةُ، فإنْ (٤) أَقَرُّوا بالجزية خلِّي سبيلُهم، فإنْ لم يُسْلِموا ولم يُقرُّوا بالجزية قتلوا وسُبيَتْ ذرِّيَّاتهم وأُخذت أموالُهم (٥). وبه قال قتادةُ ومجاهد ومقاتل والحسن (٦).
(١) "ثم نسخ فأمر بقتال أهل الكتاب": من (أ).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٥٤٨ - ٥٤٩).
(٣) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٨٤)، و"تفسير البغوي" (١/ ٣١٤).
(٤) في (أ) و (ف): "وإن".
(٥) في (أ) و (ف): "وسبيت الذراري وأخذت الأموال".
(٦) انظر: "تفسير الثعلبي" (٢/ ٢٣٥) عن الضحاك وقتادة وعطاء وأبي روق والواقدي، وانظر: "تفسير مقاتل" (١/ ٢١٣)، ورواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٥٥١) عن الضحاك وقتادة.