Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقصتُه: ما قال زيد بن أسلم: إن أول جبَّار كان (١) في الأرض كان نمروذ (٢)، وكان الناس يمتارون من عندِه الطعام، فخرج إبراهيم يمتار مع مَن يمتار، فإذا مرَّ به ناس قال: مَن ربُّكم؟ قالوا: أنت، حتى مر به إبراهيم، قال: مَن ربُّك؟ قال: الذي يُحيي ويميت (٣).
فذلك قولُه تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}: أي: يحيي الأموات ويميت الأحياء.
وقوله تعالى: {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}: أي: قال نمروذ لَعَائنُ اللَّه عليه: وأنا أفعل أيضًا كذلك، ودعا برجلين قد حبَسهما فقتل أحدهما وأطلق الآخر، وقال: قد أحييتُ هذا وأَمَتُّ هذا، وكان هذا تلبيسًا منه، وكان يتيسَّر على إبراهيم عليه السلام أن يقول له: ليس هذا بإحياءٍ ولا إماتةٍ، لكن كان هذا بين (٤) ملأ من الناس، وفيهم الضَّعَفة، فأراد إبراهيم أن يفضحَه فضيحةً ظاهرةً لا تخفَى على أحد، فجاء بما لا (٥) يمكِّنُه المعارضةَ بالتلبيس.
وذلك (٦) قوله تعالى: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} فانقطع حتى لا يمكِنُه أن يقول شيئًا، فذلك (٧) قوله تعالى: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَر}.
(١) "كان": من (أ).
(٢) في (أ) و (ف): "نمرود".
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٥٧٣).
(٤) في (أ) و (ف): "عند".
(٥) في (أ): "لم".
(٦) "ذلك": من (أ).
(٧) في (ر) و (ف): "وذلك".