Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يقال: بَهَته؛ أي: حيَّره، والبُهتان على إنسان: هو الكذب الذي يحيِّره؛ أي: انقطع في هذا الإلزام الظاهر.
وقيل: كان انقطاعه في الإلزامَين جميعًا: في الأول عند العقلاء، وفي الثاني عند الكل.
ثم هذا ليس بانتقالٍ (١) من حجةٍ إلى حجةٍ أخرى في المناظرة؛ لأن إبراهيم عليه السلام ادَّعى انفرادَ اللَّه تعالى بالربوبية، واحتجَّ لذلك بكمالِ القدرة، ودلَّ عليه بالإحياء والإماتة، فلما أراد نمروذ التلبيس أظهر كمالَ القدرة بحديث الشمس، والدليلُ واحدٌ والصورتان مختلفتان؛ و (٢) لأن الحجة الأولى كانت تامةً (٣) فإن نمروذ لعنه اللَّه لم يعارضها بما يُوهم شبهةً ألبتة، والانتقالُ إنما يكون عند العجز عن إثبات الحجة الأولى، ولم يكن كذلك.
فإن قالوا: هلَّا قال نمروذ لإبراهيم: فليأت بها ربك من المغرب؟
قلنا: لأنه علم أنه لو سأل ذلك فَعَل اللَّه تعالى ذلك -فهو قادر عليه- وافتَضحَ نمروذ.
قال الحسن: قال اللَّه تعالى: وعزَّتي وجلالي لآتينَّ بها من المغرب تصديقًا لقول خليلي (٤).
(١) في (ف): "ليس بإشكال في نقله".
(٢) الواو ليست في (ف).
(٣) في (ف): "عامة"، وفي (ر): "قاتمة".
(٤) ذكره القرطبي في "تفسيره" (٤/ ٢٨٩) فقال: ورُوِيَ في الخبر أنَّ اللَّه تعالى قال: وعزَّتي وجلالي لا تقومُ الساعةُ حتى آتِي بالشَّمس من المغربِ ليُعلَمَ أَنِّي أنا القادرُ على ذلك.