Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الحلال والحرام، وهنَّ إمامٌ في التوراة والإنجيل والقرآن وفي كلِّ كتابٍ، مَن عمِل بهنَّ دخل الجنة، ومَن تركهنَّ دخل النار.
{وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} يعني: ما اشتبَهَ على اليهود كعب بنِ الأشرف وأبي ياسرٍ مِن حساب الجُمَّل، وهنَّ: {الم} و {المر} و {المص} و {الر} (١)، وقد بيَّنَّا تلك القصَّة في أول سورة البقرة.
وفي "تفسير مقاتل" في قوله تعالى: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}: يعني: إلى (٢) كم تملك هذه الآية {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}؛ أي: اللَّه يعلم كم يملكون مِن السنين (٣).
وقيل: الآيةُ نزلت في النصارى حين أَتَوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وناظَروه في أمرِ عيسى عليه السلام، فقالوا: كان إلهًا؛ لأنَّه كان يُحيي الموتى، ويُبرئ الأَكْمه والأبرص، ويَنفخ في الطين فيصير (٤) طيرًا، ويَعلم الغيب، قال: {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} آل عمران: ٤٩. وردَّ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قولَهم (٥)؛ أنَّه كان في الرَّحِم، وخرج مِن المبَال، وكان يَنام، وكان (٦) يأكل الطعام ويُحدِث، فنزلت الآيةُ ردًّا عليهم (٧)؛ لأنَّه
(١) انظر: "تفسير السمرقندي" (١/ ٢٤٦)، و"تفسير الثعلبي" (٣/ ١١ - ١٢)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٩)، جميعهم ذكروه عن الكلبي.
(٢) في (ف): "أي"، وفي (ر): "بين إلى". بدل: "يعني إلى".
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (١/ ٢٦٤).
(٤) في (ف): "فيكن".
(٥) بعدها في (أ): "بقوله"، وحذفها أولى لأن الآتي مذكور بالمعنى.
(٦) "كان" لم يرد في (أ).
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (٥/ ١٧٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٥٨٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٧ - ١٩) (ط: دار التفسير)، عن الربيع بن أنس، وتقدم في أول السورة.