Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ريشٍ، وله سنٌّ، ولا (١) يبصرُ في ظلمة اللَّيل ولا في ضوء النَّهار (٢)، ويبصرُ فيما بين ذلك.
قوله تعالى: {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ}؛ أي: أُصِحُّ.
وقد بَرَأَ العليل يَبْرَأُ بُرْءًا -بضم باء المصدر- من باب صَنَعَ؛ أي: صحَّ من علَّته.
وبرأَ اللَّهُ الخلقَ برءةً -بفتح باء المصدر- من باب صنع أيضًا؛ أي: خَلَق.
وبَرِئَ من الدَّين براءةً، من باب علم؛ أي: سقط عنه.
وبَرِئَ منه براءةً؛ أي: تبرَّأ كذلك أيضًا.
قوله تعالى {وَالْأَبْرَصَ}: أي: الذي به بَرَصٌ، وهو بياضٌ الجلدِ، ولا يزول بالعلاج.
قوله تعالى: {وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}؛ أي: أدعو اللَّه فيُحيي الموتى بدعائي، وهو من صنعِ اللَّهِ تعالى، وذكر {بِإِذْنِ اللَّهِ} فيما لا يدخل في قدرة العباد؛ إثباتًا ذلك صفةً للَّه تعالى ونفيًا عن نفسه.
قال الحسينُ بنُ الفضلِ: علم أنَّه يُعبَد ويُتَّخَذُ إلهًا، فنفى عن نفسه الإلهيَّة؛ قطعًا لِحُججِهم عندَ اللَّه تعالى.
وقال الكلبيُّ: كان يحيي الميت باسم اللَّه الأعظم: يا حيُّ يا قيُّومُ (٣).
(١) "لا" ليس في (ف).
(٢) في (أ) و (ف): "بياض النهار". ووقعت العبارة في (ف) هكذا: "ويبصر في ظلمة الليل لا في بياض النهار"، وهو خطأ، بدليل قوله بعده: "ويبصر فيما بين ذلك". وهو موافق لما ذكره القرطبي وأبو حيان وإسماعيل حقي والآلوسي في تفاسيرهم حيث قالوا: ولا يبصر في ضوء النهار ولا في ظلمة الليل، وإنما يرى في ساعتين: ساعة بعد غروب الشمس، وساعة بعد طلوع الفجر قبل أن يُسفر جدًّا.
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٣/ ٧٣)، و"التفسير البسيط" للواحدي (٥/ ٢٧٣).