Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال وهبٌ: إنهم طرقوا عيسى ليلًا فأخذوه، ونصبوا خشبةً ليصلبوه، فلمَّا أرادوا أن يرفعوه أظلمَتِ الأرضُ، وأرسلَ (١) اللَّهُ الملائكةَ فحالوا بينهم وبينه، وصلبوا مكانَه يهوذا، وهو الذي دلَّهم عليه، وأشرقَتِ الأرضُ، وقلبَ اللَّهُ قلوبَ النَّاسِ وأبصارَهم، فجعلوا ينظرون إلى يهوذا في صورة عيسى (٢).
وقيل: الدَّاخل على عيسى (٣) ططوس، وخرج وقد أُلْقِيَ عليه شبههُ فقتلوه، ثم أذهبَ اللَّهُ صورةَ عيسى عنه، فقالَتْ (٤) عشيرتُه: قتلْتُم ططوس بغير حقٍّ، فنطالبُكم بدمِه (٥)، وقالوا: قتلنا عيسى، ثم اختلفوا فقالوا: إن كان هذا عيسى فأين ططوس؟ وإن كان ططوس فأين عيسى؟ ثم تحاربوا، فقُتِلَ سبعون ألفًا منهم، وهذا جزاءُ مكرِهم بعيسى مِن جنسِ قصدِهم؛ قال اللَّه تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} النساء: ١٥٧، وهذا (٦) نظيرُ قصة صالح: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا} النمل: ٥٠، وكانوا تقاسموا باللَّه ليبيِّتُنَّهُ (٧) وأهلَه، والملائكةُ بيَّتَتْهم فشدخَتْهم.
قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}: أي: إنَّ (٨) الماكرين فعلوا ما ليس لهم وهو ظلمٌ منهم وإفسادٌ، واللَّه تعالى فعل ما هو (٩) حقٌّ وعدلٌ وجزاءٌ على الوِفاق.
(١) في (أ): "فأرسل".
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ٧٩)، والبغوي في "تفسيره" (٢/ ٤٤).
(٣) في (ف): "وقيل المصلوب".
(٤) في (ر) و (ف): "فقال".
(٥) في (ر) و (ف): "فنطالبكم به أي بدمه".
(٦) في (أ): "وهو".
(٧) في (أ): "لنبيتنه".
(٨) في (أ): "لأن" بدل: "أي: أن".
(٩) بعدها في (ر): "له".