Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: لو خرجوا لرجعوا لا يجدون أهلًا ولا مالًا (١).
وفي روايةٍ: لَمَّا لم يباهلوا قالَ: "هل لكم في الإسلام؟ "، فأبوا، قال: "فهل (٢) لكم في الجزية وأن تؤدُّوها عن يدٍ وأنتم صاغرون؟ "، فقبلوا، وقالوا: لا طاقة لنا بحرب العرب (٣).
وروي أنَّه لَمَّا امتنع الكبار عن المباهلة خرج عليهم الأتباع وقالوا: إنَّ هذا الرَّجلَ رضيَ منكم بكلامٍ، فإنْ كنْتُم على الحقِّ فباهلوه، وإنْ كنْتُم على الباطل فأَسلموا نُسلِمْ
= رضي اللَّه عنهما، وقد تقدم في أول السورة نحوه عن محمد بن جعفر بن الزبير والربيع بن أنس.
ومصالحة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لهم على ما ذكر من الحلل والدروع والأفراس وغيرها رواه أبو داود (٣٠٤١) من طريق السدي عن ابن عباس، وفي سماع السدي من ابن عباس نظر كما قال المنذري ونقله عنه الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٤٤٥)، ورواه الطبري في "تفسيره" (٥/ ٤٧١) عن السدي، وأبو عبيد في "الأموال" (٥٠٢) عن أبي المليح الهذلي.
وقد ورد حديث المباهلة مع وفد نجران عند البخاري (٤٣٨٠)، ومسلم (٢٤٢٠)، عن حذيفة رضي اللَّه عنه قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يريدان أن يلاعناه، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فواللَّه لئن كان نبيًا فلاعنا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنَّا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلًا أمينًا، فقال: "لأبعثن معكم رجلًا أمينًا حقَّ أمين" فاستشرف له أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح"، الحديث. وانظر: "سيرة ابن هشام" (١/ ٥٧٣ - ٥٨٤)، و"تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (١/ ١٨٦)، و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٩٤).
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٢٢٥)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٤١١)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠٩٩٥)، والطبري في "تفسيره" (٥/ ٤٧٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٦٦٨).
(٢) في (أ) و (ر): "قال فقال هل".
(٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه - التفسير" (٥٠٠)، والطبري في "تفسيره" (٥/ ٤٦٩)، عن الشعبي.