Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الآية: قالَ الحسنُ والسُّدِّيُّ: نزلَتْ في نصارى بني نجران (١).
وقال قتادةُ والرَّبيعُ بن أنسٍ وابنُ جريجٍ: نزلَت في يهودِ المدينةِ (٢).
وقال الكلبيُّ: نزلت الآيةُ في اليهود؛ ناظَروا نصارى بني (٣) نجران في مسجدِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالت اليهودُ للنَّصارى: دينُنا خيرٌ من دينِكم، ونبيُّنا خيرٌ من نبيِّكم. وقالت النَّصارى لليهود هكذا، حتى وقعوا في ذكر إبراهيم، فقالت اليهودُ: إن إبراهيمَ كان يهوديًّا. وقالت النَّصارى: بل (٤) كان نصرانيًّا، فكانوا في ذلك إذ دخلَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- المسجدَ، فقالوا: يا محمَّدُ، احكم بينَنا في إبراهيمَ أنَّه كان يهوديًّا أو نصرانيًّا؟ فقالَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، بل كان مسلمًا"، فغضبت اليهودُ والنَّصارى، وقالوا: إنَّ محمَّدًا يريدُ أنْ نتَّخذَه ربًّا. فنزلَتْ هذه الآيةُ بيانًا أن محمَّدًا -عليه السلام- ماذا يريد منهم (٥).
قولُه تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ}: نداءٌ لليهود والنصارى.
وقوله تعالى: {تَعَالَوْا}: أي: هلمُّوا، وهذا وإن كانَ في الأصل موضوعًا
(١) في (ر): "نصارى نجران". والخبر رواه الطبري في "تفسيره" (٥/ ٤٧٥) عن السدي. وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (١/ ٣٩٩) عن الحسن والسدي وابن زيد.
(٢) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (٥/ ٤٧٤ - ٤٧٥)، ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٦٦٩) عن ابن جريج.
(٣) "بني": من (أ) و (ف).
(٤) في (ف): "إن إبراهيم".
(٥) ذكر نحوه الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ٨٥) عن المفسرين. ورواه دون احتكامهم للنبي وقولهم: (إن محمدًا يريد أن نتخذه ربًّا) الطبري في "تفسيره" (٥/ ٢٨١) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وفي إسناده محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول.