Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: تعالوا إلى كلمة عدلٍ بيننا وبينكم، تلك الكلمةُ لأنهم كانوا يقرُّون أنَّ خالقَهم وخالقَ السَّماوات والأرض هو اللَّه، فدعاهم إلى (١) ألَّا يجعلوا عبادتهم إلَّا لمن أقرُّوا له بذلك (٢).
ثمَّ إنَّما (٣) قال: {إِلَى كَلِمَةٍ} ثم فسَّرها بكلماتٍ؛ لأنَّ العربَ قد تسمِّي الكلامَ المشتمِلَ على القصَّة الطَّويلة: كلمةً، ويسمُّون القصيدة الطَّويلة: كلمةً.
ويجوز أن يكونَ المرادُ بالكلمةِ: لا إله إلَّا اللَّه، وقوله تعالى: {أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} تفسيرُها، ثم ما بعدَها تمامُها وتحقيقُها؛ لأنَّ مَن اعترفَ له بالوحدانيَّة لم يشركْ به شيئًا ولم يتخذْ دونَه ربًّا.
وقال الإمام القشيريُّ رحمه اللَّه: {وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}: يظهَرُ صدْقُ هذا بتركِ المدحِ والذَّمِّ لهم، ونفيِ الشَّكِّ (٤) والشَّكوى عنهم، وتنظيفِ السِّرِّ عن حسبانِ ذرَّةٍ مِن المحوِ والإثباتِ منهم، قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أصدقُ كلمةٍ قالَتْها العربُ قولُ (٥) لبيدٍ: أَلَا كلُّ شيءٍ ما خلا اللَّهَ باطلٌ" (٦).
(١) "إلى" ليس في (ف).
(٢) انظر: "تفسير الماتريدي" (٢/ ٣٩٣).
(٣) "إنما": من (أ).
(٤) في (ف): "الشرك"، وفي (أ) و (ر): "الشكر"، والمثبت من "اللطائف".
(٥) في (أ) و (ر): "ما قال".
(٦) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٢٤٨). والحديث رواه البخاري (٣٨٤١)، ومسلم (٢٢٥٦)، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه. ووقع في (أ) و (ر) ومطبوع "اللطائف" زيادة: "وكل نعيم لا محالة زائل"، ولم نثبتها لأنها لم ترد في كتب السنة، بل على العكس جاء أثر بنفيها، وهو ما جاء في "سيرة ابن إسحاق" (ص: ١٧٩)، و"سيرة ابن هشام" (١/ ٣٧٠)، ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٣١٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٠٣) في خبر طويل وفيه: أن لبيدًا وهو في مجلس =