Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
التَّعبُّد أدنى بابٍ من الورع، وجملةُ الورع أدنى بابٍ من الزُّهد، وجملةُ الزُّهد أدنى بابٍ من التَّوكُّل (١).
(١٢٣) - {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ}: وانتظامُها بالأولى أنَّه قال: توكَّلوا واذكروا نصري إيَّاكم يوم بدرٍ مع قلَّة عَددكم وعُددكم.
وبدرٌ: بئرٌ بين مكَّة والمدينة، وحافرُها كان رجلًا اسمه بدر، فسُمِّيت به، وسميت تلك النَّاحية به أيضًا. قاله الشَّعبيُّ (٢).
وقال الواقديُّ عن شيوخه: هو اسمٌ لذلك المكان وُضع، لا لهذا (٣).
قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}: جمع ذليلٍ؛ أي: في قلَّةِ عَددٍ وعُددٍ؛ لأنَّهم كانوا يومئذٍ ثلاثَ مئةٍ وثلاثةَ عشر رجلًا؛ ستَّةً وسبعين من المهاجرين، وبقيَّتُهم من الأنصار، والمشركون ألف رجلٍ، وكان صاحبَ راية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليُّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وصاحبَ راية الأنصار سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه.
وقيل: وأنتم أذلةٌ عند أنفسكم؛ لقلَّة العدد والسلاح.
وقيل: عند المشركين، وهو كقوله: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} المنافقون: ٨، فأرادوا (٤) بالعزِّ الكثرةَ، وبالذُّلِّ القلَّةَ.
(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٤).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ١٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٥٠).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ١٧).
(٤) في (أ): "وأرادوا". وفي (ف): "فأراد".