Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال بعضهم: أي: أنتم الأعلون وقيل: أي: المنصورون (١).
وقيل: أي: الأعلون في الدُّنيا والآخرةِ.
وقال الإمام القشيريُّ رحمه اللَّه: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا}: إذا قلْتُم باللَّه وصُلْتُم باللَّه فلا ينبغي أن تخافوا غيرَ اللَّه.
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} فإنَّ النَّصر من عند اللَّه، والغالب هو اللَّه، ولا شيء ممَّا سوى اللَّه، ومَن سوى اللَّه (٢).
وعاد الكلام في هذه الآيات إلى قصة أُحُدٍ الَّتي افتُتحت بقوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} آل عمران: ١٢١، واعترض بينهما كلامٌ آخرُ من وجهٍ آخر في الظَّاهر، ويمكن الوصل بينهما في هذه القصَّة من الوجه الذي أشرنا إليه، فيصير كلُّه على سَنَنٍ واحدٍ.
وقصَّتُه: ما قال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: لَمَّا أصيب أصحاب بدرٍ، وكانت وقعةُ بدرٍ في شهر (٣) رمضان لسبعَ عشرةَ ليلةً خلَتْ من عام اثنين من الهجرة (٤)، ووقعة أُحُدٍ في شوال لثماني عشرة ليلة خلَتْ من عام ثلاث من الهجرة (٥)، ورجع أبو سفيان بعِيرهم إلى مكَّة = مشى عبد اللَّه بن أبي ربيعة المخزوميُّ وعكرمة بن أبي جهل في رجالٍ ممَّن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم، فكلَّموا أبا سفيان
(١) "وقال بعضهم: أي: أنتم الأعلون وقيل: أي: المنصورون" كذا في النسخ، ولعل الصواب: (وقال بعضهم: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} أي: المنصورون).
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٢٨٠).
(٣) "شهر" ليس في (ف).
(٤) في (أ) و (ر): "سنة سبع عشرة" بدل: "لسبع عشرة ليلة خلت من عام اثنين من الهجرة".
(٥) في (أ) و (ر): "سنة ثماني عشرة" بدل: "لثماني عشرة ليلة خلت من عام ثلاث من الهجرة".