Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقراءة (١) العامة: {قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِير}؛ أي: عاوَن النبيَّ عليه السلام في قتالِ العدوِّ جماعاتٌ كثيرةٌ، وعلى هذا {رِبِّيُّونَ} فاعلٌ بفعلهم وهو {قَاتَلَ}، وعلى الأول رفعُه بقوله: {مَعَهُ}.
ومعنى القراءتين واحدٌ؛ أي: كم من نبيٍّ قاتل الكفارَ ومعه جماعاتٌ من أتباعه، فأصابتهم جراحاتٌ وقُتل بعضهم فلم يَضعفوا، وكم من (٢) نبيِّ قُتل هو وكان معه أتباعُه فلم يتركوا الجهاد، وهو قطعٌ لعذرِ هؤلاء في تركهم (٣) الجهادَ بسماعِ خبرِ قتلِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: في الآية دلالتان:
إحداهما: على إثبات رسالة محمدٍ (٤) عليه السلام، حيث أَخبر عن حالِ الماضينَ، ولم يختلف إلى أحدٍ يعلم أخبارهم، فعُلم أنه (٥) بإخبار اللَّه له (٦).
والثانية: أن العمل بشريعةِ مَن قبلنا ثابت ما لم يظهر نسخُه؛ لأنَّه ذكر محاسنهم لنتَّبعهم في ذلك ونقتديَ بهم، وذكر مساوئهم وما لحقهم بذلك لننتهيَ عنها ونكونَ على حذرٍ مما أصابهم (٧).
قوله تعالى: {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا}: الوهن: انكسار الحدِّ (٨)
(١) في (ر) و (ف): "وقرأ". والمراد هنا قراءة العامة في {قَاتَلَ}.
(٢) "من" ليس في (أ).
(٣) في (ف): "ترك".
(٤) في (أ): "النبي".
(٥) "أنه" من (أ).
(٦) "له" من (ف).
(٧) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٢/ ٥٠١).
(٨) في (ر) و (ف): "الجد"، والمثبت من (أ)، وهو الموافق لما في مطبوع "البسيط" للواحدي =