Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
عليهم ورمى عبد اللَّه حتى فَنِيتْ نَبْلُه، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم كَسرَ جَفْنَ سيفه فقاتلهم حتى قتل (١).
قوله تعالى: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا}: أي: الغنيمةَ (٢) {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}: أي: الثواب والشهادة، قال ابن مسعودٍ: ما علمتُ أن أحدًا منا يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية (٣).
ثم قولُه تعالى: {وَعَصَيْتُمْ} هذا عامٌّ أريد به الخصوص، وهم الذين خالفوا أمرَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في ترك المركز (٤).
ثم فواتُ النصر وغلبةُ العدو كان عقوبةً للعصاة خاصةً، والآخرون أُكرموا بالثناء والثواب ودرجةِ الشهادة، كما يُخسف ببلدٍ وفيهم صبيانٌ وبهائمُ، فتكون العقوبة للعاصِين (٥)، ولا عقوبة للآخرين، وإنما هو درجةٌ لهم وكرامةٌ يومَ الدِّين، وقد رُوي في بعض الأخبار أنه يُخسَف بقومٍ في آخِر الزمان ثم يُبعث كلُّ واحدٍ منهم يوم القيامة على نيَّته (٦).
قوله تعالى: {ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ}: أي: بهزيمتكم والتولِّي عنهم، وهو حجةُ أهل السنَّة والجماعةِ في أن اللَّه تعالى خالقُ أفعال العباد.
وقولُه تعالى: {لِيَبْتَلِيَكُمْ}؛ أي: ليشدِّدَ عليكم بعصيانكم، وهو ابتداءُ عقوبةٍ.
(١) انظر: "مغازي الواقد" (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٢) في (ف): "بالغنيمة".
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ١٤٠).
(٤) في (ف): "فتركوا" بدل: "في ترك المركز".
(٥) في (ف): "للمخالفين".
(٦) رواه مسلم (٢٨٨٢) من حديث أم سلمة رضي اللَّه عنها.