Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال قتادة: الغمُّ الأول: القتل والجراح، والغمُّ الثاني: سماعُهم أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قُتل (١).
وقيل: الغمُّ الأول: غمُّ الجناية في حقِّ النبيِّ عليه السلام، والغمُّ الثاني: هو غمُّ الاعتذار إليه.
وقيل: الغمُّ الأول هو الاغتمامُ بما أصابهم، والغمُّ الثاني هو الاغتمامُ بما فعلوا وما يُجزون (٢) عليه.
وقوله تعالى: {لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ}: قيل: هو متصلٌ بقوله تعالى: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} لأن العفو يُذهب كلَّ حزنٍ.
وقيل: هو متصلٌ بقوله تعالى: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا} هو (٣) أعظمُ من الأول؛ لئلا (٤) تغتمُّوا بالأول.
وقيل: أي: لكيلا تحزنوا بعد هذا على فوتِ الغنيمة، فيحملَكم على الاشتغال عن القتال، فينالَكم ما نالكم في هذه الغزوة من الهزيمة والجراح، ولكيلا تحزنوا على ما (٥) أصابكم من الجراح فيدعوَكم إلى الفشل، فيصيبَكم ما خفتُموه وأنتم عاصون، ولولاه لأصابكم وأنتم مطيعون مأجورون.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ١٥٠)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٠٧٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٩١).
(٢) في (ف): "يحزن".
(٣) في (ف): " {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} وهو".
(٤) في (ف): "لكيلا".
(٥) في (ر): "ولكيلا تحزنوا على ما فاتكم وما".