Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(١٥٨) - {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ}.
قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} واللامان على ما مر في الآية الأولى، وقال الكسائي: لو تأخرتِ اللام الثانيةُ التي هي جوابٌ إلى {تُحْشَرُونَ} لكان بتشديد النون وحذفِ الواو، لأن الفعل المضارع في القَسَم يكون كذلك، فلما حوِّلت اللام إلى (إلى) بقيت كلمة {تُحْشَرُونَ} بحالها، وهو كقولك: لئن أحسنتَ إليَّ لأُحسننَّ إليك، فإذا حلت بينهما قلتَ: لئن أحسنتَ إليَّ لإليك أحسن.
ومعنى الآية: إنكم إنْ (١) متُّم في بيوتكم بعد طولِ العمر، أو قُتلتم في سفرٍ أو حضرٍ، فالمحشرُ إلى اللَّه، وهو المُجازي بالأعمال، فلْيَخَفِ الخائفُ العقابَ لا الموتَ والقتلَ الذي لا بد منه.
وقيل: ولئن متُّم أو قُتلتم يا معشر المؤمنين فمَرجعُ الجميع -الأولياءِ والأعداءِ- إلى اللَّه، فسيرى كلٌّ منكم عاقبةَ أمره، فيعلم (٢) المؤمن أن تعرُّضه للقتل بالجهاد لم يضرَّه بل ينفعُه (٣)، ويعلمُ الكافر أن توقِّيَه لم ينفعْه بل ضرَّه (٤).
وقيل: أي: إذا لم يَقدِروا على ألَّا يُحشروا إليه فكيف يقدرون على دفع الموت أو القتل؟
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: إذا كان المصير إلى اللَّه طاب المسير إلى اللَّه (٥).
(١) في (ر): "إذا".
(٢) في (أ): "فيسلم".
(٣) في (أ): "نفعه".
(٤) في (ف): "يضره".
(٥) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٢٨٩).