Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أحدهما: أنه فعلُ ما لم يُسمَّ فاعلُه من غَلَّ؛ أي: خان؛ أي: ما ينبغي أن يَخُونه أحد.
والثاني (١): أنه فعلُ ما لم يُسمَّ فاعلُه من أَغَلَّه؛ أي: وجده غالًّا خائنًا؛ أي: ما (٢) ينبغي لنبيٍّ أن يوجَد خائنا.
وسببُ نزول الآية -وبه يَظهر تفسيرُه-: أن الذين كانوا مع عبد اللَّه بن جبيرٍ يوم أحد من الرماة كان السببُ في إخلالهم بمراكزهم أنهم لمَّا رأوا انكشاف (٣) المشركين تبادروا إلى الغنيمة خوفًا من أن يستوليَ عليها غيرهم من المسلمين، فأنزل اللَّه هذه الآية (٤).
ومعناه واللَّه أعلم: وما ينبغي لنبيٍّ ولا يَحلُّ له أن يخون في الغنيمة، أو يرضى من أصحابه بالخيانة، وأن يأخذوا أكثرَ مما جعله (٥) اللَّه لهم، فما ينبغي لكم معاشرَ الرماة أن تخلُّوا بمصافِّكم خِيفةَ فَوَات حِصَصِكم من الغنيمة، ونظيرُ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ} قوله تعالى: {قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} النور: ١٦؛ أي: ما يحلُّ، فكذا قوله: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ}؛ أي: ما حلَّ له، وإذا لم يحلَّ له لم يفعل.
وقيل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ}؛ أي: ما كان من صفته أن يغلَّ؛ لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون عن مثله، ونظيره: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ} مريم: ٣٥؛ أي: لا يكون هذا من صفة اللَّه تعالى.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: نزلت الآية في قطيفةٍ حمراءَ فُقدت، فقال
(١) في (أ) و (ف): "والآخر".
(٢) في (ر) و (ف): "ما كان".
(٣) في (ف): "انكسار".
(٤) ذكر هذا عن الكلبي ومقاتل، وسيأتي تخريجه قريبًا.
(٥) في (ف): "جعل".