Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
-يعني (١) العطيَّةَ- فإنِّى أخاف إنْ نَفَّرْتُ (٢) بنى قريظة أن يَقتُلنى بنو النَّضير، وإنْ نَفَّرْتُ بني النضير أن يقتلني بنو قريظة؛ فإنِّي في دارهم، فأعطوهُ عشرةَ أوسقٍ من تمرٍ فأبى، وسألهم مئةَ وَسْقٍ، فأبوا عليه، فلم يَحكُم بينهم، فأنزل اللَّه تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا} الآية النساء: ٦٠، فدعا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كاهنَ بني أسلم (٣) أبا بردةَ إلى الإسلام، فأبى وانصرفَ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لابْنَيْه: "أدرِكا أباكما فرُدَّاه، فإنَّه إن جاز عقبة كذا؛ لم يسلم أبدًا"، فأدركاهُ، فلم يزالا به حتَّى انصرف وأسلم، وأمرَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مناديًا: "ألَا إنَّ كاهن أسلمَ (٤) قد أسلم" (٥).
وقوله تعالى: {وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} أي: يَتبَرَّؤوا مِن الطَّاغوت، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} (٦) البقرة: ٢٥٦.
وقوله تعالى: {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ} (٧)؛ أي: يدعوهم إلى الضَّلال، ويسبِّبَ لهم الضَّلالَ بالوَسوسة.
(١) في (أ): "أي".
(٢) في (ر): "نصرت" في هذا الموضع والذي يليه، وهو تحريف، وكذا تحرفت في مطبوع "تفسير الثعلبي" (٣/ ٣٣٨)، وهي على الصواب في طبعة (دار التفسير) (١٠/ ٤٥٥). قال الجوهري في "الصحاح" (مادة: نفر): نَفَّره عليه تنفيرًا؛ أي: قضى له عليه بالغلبة، وكذلك: أنفره.
(٣) في (أ): "إسرائيل".
(٤) في (ر) و (ف): "بني سليم" بدل: "أسلم".
(٥) أورده الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ٣٣٧ - ٣٣٨)، وروى نحوه الطبري في "تفسيره" (٧/ ١٩٢ - ١٩٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٩١ - ٩٩٢) (٥٥٤٩).
(٦) قوله: "قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} " وقع في (ف) بعد قوله السالف: "فالطاغوت هاهنا هو الكاهن".
(٧) بعدها في (ف): "ضلالًا بعيدًا".