Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يتخلَّفُ المَدَدُ، وربَّما يُحتاج إليه، أو يقعُ نوعُ وهنٍ، فإذا نشروا أنَّ الدَّبَرةَ وقعَت على المؤمنين بالكلِّيَّة، جَبُنَ الباقون عن الخروج.
وقوله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ}؛ أي: ترَكوهُ حتَّى يُخبِرهم الرَّسولُ وهو حقيقةٌ؛ لأنَّه يُخبِرُ عن اللَّه بإخبارِه (١) الصِّدقَ.
وقوله تعالى: {وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} أي: أمراءِ السَّرايا؛ ليُخبِروهم عن عَيانٍ، وهو على وجهِه وتمامِه.
وقوله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي: لوصلَ إلى حقيقةِ علمِه الذين يَستخرجونَ الخبرَ من أمراء السَّرايا والرَّسول.
والاستِنْباطُ: الاستخراج، والنَّبَط: الماء الذي يُخرَجُ مِن البئرِ أوَّلَ ما تُحفَرُ، وأنبطَ فلانٌ واستنبط؛ أي: استخرجَ هذا الماءَ، والنَّبَطُ: جيلٌ من الناس، سمُّوا به لاختصاصهم باستخراج العيونِ والآبار. وقيل: لأَنَّهم استُخرِجوا من أرضِهم إلى غيرِها.
وقيل: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ}؛ أي: رجَعوا إليه في الاستخبار، {وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} أي: إلى الذين يَدخلون على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويَلوْنَ أمرَهُ؛ كالخلفاء الرَّاشدين الأربعة، وكبارِ الصَّحابة رضي اللَّه عنهم، لعلِمَه المستنبطون؛ أي: الباحثون بالسُّؤال عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقوله: {مِنْهُمْ} للتبعيض؛ أي: بعضُ كبارِ الصحابة علموا ذلك بالبحث، ثمَّ أخبروا الناسَ عن حقيقتِه.
وقوله تعالى: {أَذَاعُوا بِهِ} هذا وصفٌ للمنافقين بالإرجاف؛ وهو كقوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} الآية الأحزاب: ٦٠.
(١) في (ف): "بأخبار".