Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وأَخْذُ السلاحِ: هو أَخْذُ ما يُقاتلون به العدوَّ مِن السُّيوفِ والرِّماح والقِسِيِّ ونحو ذلك.
والمذكورُ في الآية هو صلاةُ طائفةٍ (١) ركعةً مع النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثمَّ صلاةُ طائفةٍ أخرى ركعةً أخرى معه، ولم يبيِّن كيفيَّة إتمامِ الطَّائفتين، واختلف الأخبارُ في ذلك، واختلفَ باختلافِها العلماء؛ فقال أبو يوسف رحمه اللَّه: هذا كان في زمنِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لقوله تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ}، وهذا خطابٌ له على الخصوص (٢)، والمعنى: أنَّهم كانوا يتحرَّون فضلَ الصَّلاةِ خلفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فزال ذلك حين قُبِضَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانتسخَ.
وقلنا: هذا خطابٌ له، ولكلِّ قائمٍ بعدَه لسياسة الخلق، كما في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} التوبة: ١٠٣، ويدلُّ عليه أنَّ الصحابةَ فعلوا ذلك بعدَ وفاته -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتَّى صلَّى حذيفة بهم حين لقوا العدوَّ بطبرستان (٣).
وقال الحسن: صلَّى بنا أبو موسى الأشعريُّ كذلك (٤).
ثمَّ عندما يُصلِّي (٥) الإمامُ بالطَّائفة الأولى ركعةً، فينصرف هؤلاء إلى العدوِّ، وتجيءُ الطَّائفة الأخرى الواقفةُ بإزاء العدوِّ، فيصلِّي بهم الإمام الرَّكعةَ الثّانية، ويَقعدُ بهم، فإذا سلَّم؛ رجعوا ووقَفوا بإزاء العدوِّ، وتجيءُ الطَّائفة الأولى، فيُصلُّون الرَّكعة
(١) في (أ): "الطائفة".
(٢) انظر: "المبسوط" للسرخسي (٢/ ٤٥)، وفيه أن أبا يوسف رجع عن هذا القول.
(٣) رواه أبو داود في "سننه" (١٢٤٦) من حديث ثعلبة بن زهدم، والنسائي في "سننه" (١٥٢٩).
(٤) خبر صلاة أبي موسى بالناس صلاة الخوف رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨٢٧٤)، والطبراني في "الأوسط" (٧٤٧٦)، والبيهقي في "الكبرى" (٦٠٠٨) لكن عن أبي العالية، وفي إسناده محمد بن مقاتل الرازي، وهو ضعيف.
(٥) في (أ): "صلى".