Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
له إبراهيم: من أدخلَكَ داري؟ قال: أدخلَني ربُّها، قال: ولَها (١) ربٌّ غيري؟ قال: نعم، فعرفَ إبراهيمُ أنَّه مَلكُ الموت، فقال له: يا إبراهيم؛ إنَّ ربِّي أرسلَني إليك، ويقول: إنَّ الخليلَ يُحِبُّ أنْ يَلقى خليلَه، وأمرَني أن أقبضَ روحَك بأيسرِ ما قبضتُ به روحَ مؤمنٍ، قال: فإنِّي أسألُك بالذي أرسلك أن تراجعه (٢)، فصعد فقال: يا رب؛ إنَّ خليلَك سألَني أنْ أُراجِعَك فيه، قال: فائته وقل له: وهل يكرهُ الخليلُ لقاءَ خليلِه؟! فعاد وقال له ذلك، فقال: امضِ لما أُمِرت به، قال: يا إبراهيم؛ أشربتَ الخمر؟ قال: ما شربتُها قط، قال له: فاستنكه (٣)، فقبض نفسه على ذلك (٤).
وقال الكلبيُّ رحمه اللَّه: بعث إبراهيمُ عليه السلام غلمانَهُ إلى خليلٍ له بمصرَ، يَمتارون له سنةَ الجدب، فقال خليلُه: لو كان إبراهيمُ إنما يريدُه لنفسِه، احتملنا ذلك، لكنَّه يريدُهُ للنَّاس، وقد دخلَ علينا ما دخلَ على النَّاس، فرَجعوا، ومرُّوا ببطحاء، وحملوا من رملِها؛ ليُروا النَّاس أنهم جاؤوا بشيء، ثمَّ قدِموا وإبراهيمُ نائمٌ، وحطُّوا الأحمالَ، وفتحتها سارة، فإذا هو أجودُ حُوَّارَى، فخبَزَت وأطعمَتِ النَّاسَ، وانتبهَ إبراهيمُ فوجدَ ريحَ الطَّعام، فقال: من أين هذا الطعام؟ فقالت: من عند خليلِك المصريِّ، فقال: هو من عند اللَّه، فاتخذه اللَّه خليلًا لذلك (٥).
(١) في (ر): "أولها". و في (ف): "ألها".
(٢) في (ف): "قال له: فراجع ربي" بدل: "قال: فإني أسألك بالذي أرسلك أن تراجعه".
(٣) في "العظمة" لأبي الشيخ: "فاستنكهه" ومعناه: شم رائحة فمه، هل شرب الخمر أم لا؟ انظر: "النهاية" لابن الأثير (مادة: نكه).
(٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٤٤٨)، وفيه إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، وهو ضعيف. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي (١/ ٦٥). والغالب أنه من الإسرائيليات.
(٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ٣٩٢) عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وهو إسناد تالف.