Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
جواب التَّمنِّي بالواو، وكما في الجواب بالفاء، وتقديرُه: حتَّى لا نُكذِّب وحتَّى نكونَ، وعلى الصَّرف (١) أيضًا، ومعناه: أنَّ قوله: {نُرَدُّ} على التَّمنِّي، وما بعدَهُ ليس على ذلك، بل على الإخبارِ قطعًا، فصرف عن الأوَّلِ بالنَّصب.
وقرأ الباقون بالرَّفع (٢) فيهما على الإخبار ابتداءً، وتقديره: ولسنا نُكذِّبُ بآياتِ ربِّنا، بل نكونُ مِن المؤمنين.
وقرأ ابنُ عامر في رواية: {وَلَا نُكَذِّبُ} رفعًا، وهو يكونُ إخبارًا واقعًا بين التَّمنِّي وجوابِه، {وَنَكُونَ} بالنصب (٣) جوابًا للتَّمنِّي بالواو، ومعنى الآية: ولو ترى يا محمَّد إذْ وُقِفَ هؤلاءِ على النَّار.
وقال الزَّجَّاج: أي: على شفير النار، فتكونُ النَّارُ تحتَهم، وهو قبل أن يَدخلُوها (٤)، كما في قوله: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} الطور: ١٣.
وقيل: أي: اطَّلعوا عليها، كما يقال: وقفتُ على حقيقةِ هذا الأمر، وأوقفني عليه غيري، وذلك حين قَرُبوا منها، فرأَوها وعرفوها، ويكون أيضًا بعدما دخلوها وعرفوها (٥)، فقالوا: يا ليتنا نَرجِعُ إلى الدَّنيا فنؤمنَ ولا نكفر، لرأيت أمرًا عظيمًا، هذا محذوفٌ، وهو مقدَّرٌ في جواب {وَلَوْ}.
(١) الصرف هنا بمعنى الالتفات. انظر: "معجم البلاغة العربية" لبدوي طبانة (ص: ٣٤٠ - ٣٤١).
(٢) انظر: "السبعة" (ص: ٢٥٥)، و"التيسير" (ص: ١٠٢).
(٣) انظر: "السبعة" (ص: ٢٥٥)، و"جامع البيان" (ص: ٤٨٨).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٢/ ٢٣٩).
(٥) هذا الرأي ذكره الزجاج أيضًا، وجوده.