Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وهم قريشٌ وكنانةُ وخُزاعةُ (١)، وكانوا لا يصلُّون في ثيابهم، ويقولون: لا نصلِّي في ثيابٍ (٢) أذنبنا فيها، ولا يأكلون من الطعام إلا قوتًا، ولا يأكلون دسِمًا في أيام حجِّهم يعظِّمون بذلك حجَّهم، فقال المسلمون: يا رسول اللَّه، نحن أحقُّ بذلك أن نفعل (٣)، فنزلت الآية: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} وكلوا اللحم والدسم {وَلَا تُسْرِفُوا} أحلَّ اللَّه الأكلَ (٤) والشرب ما لم يكن في سرفٍ ولا مَخِيلةٍ (٥).
= رواية عن ابن عباس، و"تفسير ابن أبي حاتم" (٥/ ١٤٦١) رواية عن محمد بن كعب القرظي، و"تفسير الثعلبي" (٤/ ٢٢٩) نقلًا عن المفسرين، وكذا جاء في "تفسير السمعاني" (٢/ ١٧٤)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٢٢)، وغيرهما.
(١) قوله: "وهم قريشٌ وكنانةُ وخُزاعةُ"، كذا وضع هؤلاء ضمن مَن يطوفون عراة، والصواب عكسه، فقد روى البخاري (١٥٨٢)، ومسلم (١٢١٩) عن عروة قال: كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس، والحمس قريش وما ولدت، كانوا يطوفون عراة إلا أن تعطيهم الحمس ثيابًا، فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء. وكذا جاء في "تفسير السمعاني" (٢/ ١٧٤) عن الزهري: كانت العَرَب يطوفون كذلك عُرَاة إلَّا الحمس، وهم قريش وأحلاف قريش، كانوا يطوفون في ثيابهم، وسموا حمسًا؛ بشدتهم في دينهم، ومنه الحماسة لشدتها. ورواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٥٤)، وروى (٣/ ٥٢٥) عن عروة قال: والحمس: ملة قريش وهم مشركون، ومن ولدت قريش في خزاعة وبني كنانة.
(٢) في (ف): "أثواب".
(٣) في (ف): "فنحن نفعل كما يفعلون" بدل: "نحن أحق بذلك أن نفعل".
(٤) في (أ): " {وَلَا تُسْرِفُوا} فيما أحل اللَّه من الأكل".
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ٢٢٩) عن الكلبي بلفظ: (كانت بنو عامر لا يأكلون من الطعام إلّا قوتا، ولا يأكلون دسمًا في أيام حجِّهم يعظِّمون بذلك حجَّهم، فقال المسلمون: يا رسول اللَّه، نحن أحق أن نفعل ذلك، فأنزل اللَّه تعالى: {وَكُلُوا} يعني: اللحم والدسم {وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} يعني: الحرام). ومثله في "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٢٢٦)، لكن أوله: (كان أهل الجاهلية. . .).