Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
التفتيح وهو التكريرُ والتكثير، ومعناه: لا تفتَّح لهم أبواب السماء المعروفةِ لأرواحهم إذا ماتوا.
وروَى البراءُ بن عازب وأبو هريرةَ رضي اللَّه عنهما عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديثٍ طويلٍ: أن روح الكافر يُستفتحُ لها في السماء فلا يُفتح وتردُّ إلى سجِّينٍ (١).
وقيل: أي: لا تُفتح لهم أبواب السماء لرفع الأعمال كما تُفتح للأعمال الصالحة، قال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر: ١٠ بل يُردُّ عملُه (٢) إلى سجِّين، قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} المطففين: ٧، وقال: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} التين: ٥، وهو قول ابن عبَّاس والكلبي رضي اللَّه عنهم (٣).
وجمع بينهما أبو العالية فقال: لا تُفتح (٤) أبواب السماء لأعمالهم ولا لأرواحهم.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قال بعضهم: أراد بها أبواب الجنان، فإن الجنة في السماء قال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} الذاريات: ٢٢؛ أي: في الجنة.
وقوله تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} لا ينفي هذا التأويلَ، ولا يكون للتكرير فإن معناه: لا تفتح لهم أبوابها ولا يدخلونها.
(١) رواه مسلم (٢٨٧٢) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه. ورواه الإمام أحمد في "المسند" (١٨٥٣٤) من حديث البراء رضي اللَّه عنه.
(٢) "عمله" من (ف).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٧١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٤٧٣)، من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، ورواه الطبري أيضًا من طريق عطاء عن ابن عباس. وكلاهما رواه من طريق الضحاك عن ابن عباس بالوجه الأول، ولفظه عندهما: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} قال: عنى بها الكفار، أنّ السماء لا تفتح لأرواحهم، وتفتح لأرواح المؤمنين.
(٤) بعدها في (ف): "لهم".