Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يقول: اذكروا بألسنتكم وقلوبكم آلاء اللَّه؛ أي: (١) إنعام اللَّه باستخلافكم في الأرض بعد إهلاك قوم نوح، وبإعطائكم عظَم الأجسام وكثرةَ الأموال، فاذكروا نِعَم اللَّه.
وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}: أي: لتفوزوا بكلِّ مأمولٍ، وتُوَقَوا كلَّ محذور.
(٧٠) - {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.
وقوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ}: أي: على توحُّده.
وقوله تعالى: {وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}: أي: نتركَ ما عبده آباؤنا (٢) من الأصنام.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قرَّر اللَّه سفَههم بهذا تعريضًا، فإنه أخبر عنهم بأنهم عجِبوا بمجيء رسولٍ من البشر، وقالوا: {مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ} المؤمنون: ٣٣ فلم يرضَوا برسالة البشر (٣) ورضُوا بإلهية الخشب والحجر، ثم قلَّدوا آباءهم في عبادة الأصنام التي لا تَعقل ولا تضُر ولا تنفع، ولم يقلِّدوا المؤمنين من قوم نوح الذين آمنوا به فنجَوا معه، واتَّبعوا الكفار الذين أُهلكوا بالطوفان، فكان في حق هؤلاء أيضًا ما كان (٤).
(١) "آلاء اللَّه أي" ليس في (أ) و (ف).
(٢) في (ف): "نترك ما كانوا عليه".
(٣) في (ر): "برسالته".
(٤) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٤/ ٤٧٥ - ٤٧٦).