Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال أبو رَوق -ورواه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: كانوا عشَّارين يَبخسون الناسَ أموالَهم بأخذ (١) العشر، وهم أولُ مَن سنَّ ذلك (٢).
وقال عبد الرحمن بن زيد: كانوا يَقطعون الطرق (٣).
قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ}: قال الزَّجَّاج: يحتمِلُ هذا ثلاثةَ أوجهٍ: كثَّرَ عددَكم، و: كثَّركم بالغنى بعد الفقر، و: كثَّركم بالمقدرة بعد الضعف (٤)، فإن الفقراء والضعفاء بمنزلة القليل في كثرة الغنى؛ أي: اذكروا نعمة اللَّه تَشكروا.
قوله تعالى: {وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}: أي: العصاةِ الذين كانوا قبلكم.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: أَمر (٥) بالنظر في الأسباب التي صار مَن تقدَّمهم بها أهلَ فسادٍ ونزل بهم الهلاك؛ ليَنزجِروا عن مثل صنيعهم، وإلا كانوا عند أنفسهم أهلَ صلاحٍ لا أهلَ فساد (٦).
(١) في (ف): "يأخذون".
(٢) لم أجده مرفوعًا، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٢/ ٤٤٢) (ط: دار التفسير) عن أبي روق والسدي بلفظ: (كانوا عشارين)، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٣١٤) من قول السدي مختصرًا بلفظ: (العشارون).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ٢٦١).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٢/ ٣٥٥).
(٥) في (ف): "أمروا".
(٦) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٤/ ٤٩٩).