Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه الآيتان في المعتزلة؛ لأنَّهم يأمنون مكرَ اللَّه في الصغائر فيقولون: ليس له أن يعذبهم عليها، وييأسون من روح اللَّه أي من رحمة (١) اللَّه في الكبائر فيقولون ليس له أن يعفو عنها (٢).
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: مَن عَرَف علوَّ قَدْره سبحانه خشيَ خفيَّ مكره، ومَن أمِن خَفيَّ مكره نسيَ عظيمَ قَدْره (٣).
وقال الحسن: قوله: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى} {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى} {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ} هذه الآيات في الأمم السالفة، وفيه تحذير هذه الأمة عن مثل صنيعهم؛ لئلا ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك (٤).
وقال آخرون: هي في أهل القرى من هذه الأمة.
= عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقولوا أمتي في الجنة ولا في النَّار دعوهم حتَّى يكون اللَّه يحكم بينهم يوم القيامة".
قال: وحدثني أبان عن الحسن قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يقول اللَّه عز وجل: لا تُنزلوا عبَادي جنَّة ولا نارًا حتَّى أكون أنا الَّذي أحكم فيهم يوم القيامة وأُنزلهم منازلهم".
وحدثت عن أبي ظَبْيان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ويل للمتألين من أمتي" قيل: يا رسول اللَّه وما المتألون؟ قال: "الذين يقولون فلان في الجنَّة وفلان في النَّار".
قلت: والأخير رواه مسدد كما في "المطالب العالية" (٣٠٠١) من حديث جعفر العبدي.
(١) في (ف): "رحمته" بدل: "من رحمة".
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٤/ ٥١١ - ٥١٢).
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٥٥٣)، وما بين معكوفتين منه.
(٤) ذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" (٤/ ٥١١).