Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
إسرائيل أربعَ مئة سنة، وذلك بعد يوسف بن يعقوب، وبدء دخول بني إسرائيل مصر حين مَلَك يوسف مصر وضمَّ إليه أبويه وإخوتَه وأهلَ بيته، فمكثوا بمصر، فلمَّا قَبض اللَّه يوسف عليه السلام وهلَك ذلك الملك الذي كان يوسفُ معه وهو ريان بن الوليد، توارثت الفراعنة من العماليق ملكَ مصر، فرعون بعد فرعون، وبشَّر اللَّه تعالى بني إسرائيل بمصر.
وقال محمد بن إسحاق: ملك فرعونُ مصر وهو شابٌّ أخضرُ الشارب، ومكث أربع مئة سنة لا يُصْدَع له رأس ولا يصيبه همٌّ ولا يناوئه (١) عدوٌّ، سلطانُه فيهم ماضٍ وأمرُه جائز.
قوله تعالى: {وَمَلَئِهِ}: أي: الأشرافِ من قومه، وكان مبعوثًا إلى غير فرعون وملئه من أهل زمانهم، لكنهم كانوا أتباعًا لهم.
قوله تعالى: {فَظَلَمُوا بِهَا} قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: فجحدوا بالآيات (٢).
وقيل: جعلوا بدل (٣) الإيمان بها الكفرَ، فإن الظلم وضعُ الشيء في غير موضعه.
قوله تعالى: {فَانْظُرْ}: أي: بعين قلبك يا محمد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}؛ أي: كيف كان آخرُ أمر الذين أَفسدوا في الأرض ببثِّ الكفر فيها.
قال الضَّحَّاك: كانت عاقبتُهم الغرقَ.
(١) في هامش (أ): "أي: يعاديه".
(٢) ذكره الواحدي في "البسيط" (٩/ ٢٦٠) بلفظ: (فكذبوا بها).
(٣) في (ف): "بعد".