Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
موسى عليه السلام قال للساحر الأكبر: تؤمن بي إنْ غلبتُك؟ فقال: لآتينَّ بسحرٍ لا يغلبه سحرٌ، ولئن غلبتَني لأومِنَنَّ بك، وفرعونُ ينظر إليهما ولا يفهمُ ما يقولان فلما آمنوا، قال: {إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ} طه: ٧١، و {هَذَا} منكم {لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ}؛ أي: تواطأتُم عليه لتَدخلوا في دينه، وتجتمعوا على إخراج بني إسرائيل من المدينة ليكونوا عبيدًا لكم وخدمًا وتبعًا (١).
وقال القشيريُّ رحمه اللَّه: خاطبهم معتقِدًا أنهم هم الذين كانوا (٢)، ولم يعلم أن تلك الأسرار قد حرِّرت عن رِق الأشكال، وأن قلوبهم قد طهُرت عن توهُّم التَّفرقة، وأن شمسَ العرفان قد طلَعت في سماء أسرارهم، فشاهدوا الحقَّ بنظرٍ صحيح و لم يبق لتخويفات (٣) النفس فيهم سلطان، ولا لشيءٍ من العلل فيهم جولان، واللَّه المستعان (٤).
وقوله تعالى: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}: هذا وعيد، وهو أبلغ تهديد.
قال مقاتل: كان رأسُ السحرة شمعون (٥)، وقال ابن جريج: بَرْحنَّة (٦).
(١٢٤) - {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ}.
(١) انظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
(٢) بعدها في (ف): "تواطؤوا معه على هذا المقال"، وليست في "اللطائف".
(٣) في (أ): "لتحريفات".
(٤) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٥٥٨)، وما بين معكوفتين منه، وجاء آخره هكذا: (. . . ولم يبق لتخويفات النفس فيهم سلطان، ولا لشيء من العلل بينهم مساغ).
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٥٤).
(٦) في (أ): "برجنة".