Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حرَمك، وصِلْ مَن قطَعكَ، واعفُ عمَّن ظلَمك، وأحسِنْ (١) إلى مَن أساء إليك" (٢).
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: {خُذِ الْعَفْوَ}؛ أي: خذ فضلَ أموال الناس، من قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} وذلك قبل فرض الزكاة (٣).
وقال الضحاك: أي: خُذ ما عفا لك من أموال الناس ولا تسألهم ما وراء ذلك، وهو قبل فرضِ الزكاة (٤)، وبعد ذلك أُمر أن يأخذ منهم طوعًا وكرهًا.
وقوله تعالى: {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}: أي: بالمعروف (٥)، وهو ما عرفه العقل والشرع، وهو كالنُّكْر بمعنى المنكَر، وقالوا: من العُرف تقوى اللَّهِ، وصلةُ الأرحام، وصونُ اللسان عن الكذب ونحوِه، وغضُّ البصر عن المحارم، وكفُّ الجوارح عن المآثم.
وقوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}: هو كقوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} الفرقان: ٦٣ {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} الفرقان: ٧٢، وهو تحمُّل الأذى، والعفوُ عمَّن جنَى، والحِلمُ عمَّن جفا.
(١) في (ف): "وتحسن".
(٢) رواه بنحوه ابن مردويه من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، كما في "الدر المنثور" (٣/ ٦٢٨). ورواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٦٤٣) من طريق سفيان بن عيينة عن رجل قد سماه، ومن طريق سفيان عن أُميٍّ الصيرفي، ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٣٨) من طريق سفيان عن أميٍّ عن الشعبي، وكل هذه مرسلات كما قال ابن كثير عند تفسير الآية، وزاد: (وقد روي له شواهد من وجوه أُخر). قلت: له شاهد من حديث عقبة بن عامر رضي اللَّه عنه عند أحمد (١٧٤٥٢).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٦٤١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٣٨).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٦٤١).
(٥) "أي: بالمعروف": ليس في (ف)، وفي (أ): "وأمر بالمعروف".