Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فتسارع في ذلك الشبَّان وبقيتِ الشيوخ تحت الرايات، فلما فتح اللَّه تعالى وكانت الغنائم ثَم (١) جاؤوا يطلبون ما جُعل لهم، فقالت الشيوخ: لا تَذهبوا بها دوننا، فقد كنَّا ردءًا لكم، فتنازعوا فنزلت الآية (٢).
وقال أبو أمامة الباهلي: سألتُ عبادةَ بن الصامت عن الأنفال فقال: فينا نزلت، حين اختلفنا في النفل وساءت فيه (٣) أخلاقنا، فنزعه اللَّه من أيدينا وجعله إلى رسوله، فقسمه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المؤمنين، فكان في ذلك تقوى اللَّه وطاعةُ رسوله وصلاحُ (٤) ذاتِ البين (٥).
وقال سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه: نزلت فيَّ هذه الآيةُ، وذلك أنِّي أتيتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسيفٍ فقلتُ: يا رسول اللَّه، هذا السيفُ قد شفَى اللَّه به من المشركين، وإني أصبتُه فأعجبني فهبه لي، فقال: "ليس هذا لي ولا لك" فقلتُ: عسى أن يعطيه مَن لم يَبْلُ بلائي، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خلفي فقلت: يا رسول اللَّه إني أخاف أن يكون نزل فيَّ شيء، فقال: "إنَّ السيف قد صار لي فهو لك "، ونزل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الآية (٦).
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهم قال: نزلت هذه الآية
(١) "ثم": زيادة من (أ).
(٢) رواه أبو داود (٢٧٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١١٣٣)، والطبري في "تفسيره" (١١/ ١٣)، وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٢٣١).
(٣) في (ر): "به".
(٤) في (ر): "وإصلاح".
(٥) تقدم قريبًا.
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٥) وما بين معكوفتين منه، وبنحوه الإمام أحمد في "المسند" (١٥٥٦)، وأصل الحديث عند مسلم (١٧٤٨).