Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حاز الشيءَ؛ أي: ضمَّه وجمَعه، والحيِّز: مجتمَعُ القوم، فَيْعِلٌ من الحَوْز، ولذلك صارت ياؤه مشدَّدةً، كما في: الجيِّد والسيِّد.
والتحيُّز: الانضمام إليهم والدخولُ في جملتهم، وهو تفعيل من الحيز (١).
والفئة: الجماعة المنقطعة عن غيرها، من الفَأْو: وهو قطع الرأس بالسيف.
وقوله تعالى: {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ}: اي: استوجبه {وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}؛ أي: المسكنُ والملجأُ؛ أي: لا ملجأ له إلا النار وبئسَ الملجأُ.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: كان هذا الوعيدُ مع كثرة الكفار وقلَّة المؤمنين في الابتداء، حيث كان يجب للعشرين أن يصبروا للمئتين، وللمئة أن يصبروا للألْف، ثم خفَّف اللَّه تعالى ذلك، فكان الجهادُ يومئذ لبذل الأنفس (٢) للهلاك، فيجوز أن يكون ذلك مشروعًا، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} النساء: ٦٦، فجاز الأمر به امتحانًا، وليس في وسع الواحد القيامُ لعشرة إذا أحاطوا به، ثم خفِّف ذلك وصار لا يجوز للواحد أن يولِّي عن اثنين، فأما في هذه الآية فهو على العموم، وكان في الابتداء كان الأمر (٣) بالقتال لبذل النفس للهلاك على ما قلنا.
ويحتمِل أن اللَّه تعالى أمر بذلك ليكون آيةً، ويعرفَ كلُّ واحدٍ (٤) أنه إنما قام باللَّه تعالى لا بقوَّة نفسه (٥).
(١) قوله: "وهو تفعيل من الحيز": كذا في النسخ، وفيه تحريف وتكرار. انظر التعليق السابق.
(٢) في (ر): "النفس".
(٣) في (ر): "أمرًا".
(٤) في (ف): "أحد".
(٥) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٥/ ١٦٥).