Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}: لمن تركها ولم يَخُن لأجلها، وراعَى الأمانة (١) بشرطها.
وقيل: أي: يا أيها الذين آمَنوا صدِّقوا اللَّه ورسوله و (٢) لا تخونوا اللَّه ورسوله، والخيانة: إظهار الإيمان والنصحِ، وإبطانُ الكفر والغشِّ، ودلالةُ المشركين على عورات المسلمين، وإطلاعُهم على خفيَّات أمور المسلمين.
وقال جابر: إن أبا سفيان خرج من مكة، فجاء جبريل النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إن أبا سفيان في مكان كذا، فأخبر النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه بذلك فقال: "فاخرجوا إليه واكتُموا"، فكتب رجل من المنافقين إليه: إن محمدًا يريدكم فخذوا حِذْرَكم فأنزل اللَّه هذه الآية (٣).
وقال الزهريُّ والكلبيُّ: نزلت في أبي لبابة مروانَ بنِ عبد المنذر من الأنصار من بني عوف بن مالك (٤) حين حاصر النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قرى يهودِ قريظةَ إحدى وعشرين ليلةً، فسألوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلحَ على ما صالح عليه إخوانَهم من بني النضير على أن يسيروا إلى إخوانهم بأذرعات وأريحا من أرض الشام، فأبى أن يعطيهم ذلك إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأبوا وقالوا: أرسل إلينا أبا لبابةَ، وكان مناصحًا لهم لأن أهله وولده كانوا عندهم، فبعثه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إليهم فقالوا له: ما ترى؟ فأشار إلى حلقه أنه الذبح، قال: وما زالت قدماي في مكانهما حتى علمتُ أني خُنْتُ اللَّه ورسوله، فنزلت هذه الآية والتي بعدها: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}.
(١) في (ف): "الأمانات".
(٢) في (ف): "أي"، وليست في (أ).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٢١). قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية: حديث غريب جدًا، وفي سنده وسياقه نظر.
(٤) "بن مالك" ليس من (ف).