Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: نزل عليه هذا بعد قدومه المدينة، ونزل أيضًا: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} (١).
وقال عكرمة: لمَّا خرج النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر رضي اللَّه عنه إلى الغار أَمر عليَّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه فنام في مضجعه، فبات المشركون يحرسونه فإذا رأوه حَسِبوه النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وتركوه، فلما أصبحوا ثاروا (٢) إليه فرأوا عليًا، فقالوا: أين صاحبُك؟ قال: لا أدري، فركبوا الصعبَ والذَّلولَ في طلبه فاقتصُّوا أثره، فمرُّوا بالغار فرأوا على بابه نسجَ العنكبوت، فقالوا: لو دخل لم يكن هذا فمكث فيه ثلاثة أيام (٣).
وفي رواية الكلبي رحمه اللَّه: ثم قال لعليٍّ رضي اللَّه عنه: نم في مضجعي وتَسَجَّ (٤) ببُرْدي فإنه لن يَخلُص إليك منهم (٥) شيء تكرهه، ثم خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخذ قبضةً من تراب فأخذ اللَّه أبصارهم عنه فلا يرونه، وجعل ينثر التراب على رؤوسهم وهو يقرأ: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} يس: ٨ إلى قوله: {فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} يس: ٩، ثم انصرف حيث أراد، فأتاهم رجل حين أصبحوا فقال: ما تنتظرون هاهنا؟! قالوا:
= (٧٩) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} الزخرف: ٧٩ - ٨٠، ورواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٣٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٨٨)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وفيه عندهما أن آية الأنفال نزلت عليه بعد قدومه المدينة، وسينبه المؤلف على هذا لاحقًا.
(١) رواه الطبري وابن أبي حاتم. انظر التعليق السابق.
(٢) في (ر): "بادروا".
(٣) رواه عن عكرمة الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٣٦)، لكن السياق المذكور رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٠١١)، والإمام أحمد في "المسند" (٣٢٥١)، والطبري في "تفسيره" (١١/ ١٣٦)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وإسناده ضعيف، انظر الكلام عليه في حاشية "المسند".
(٤) في (ف): "واتشح".
(٥) "منهم" ليست في (أ) و (ف).