Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} يبعثون ويجمعون بعد القتل.
قال الكلبي: نزلت في المطعِمين يوم بدر، وكانوا اثني عشر رجلًا أطعموا الناس الطعام كل واحدٍ يُطعم مئة (١)، منهم: أبو جهل وأخوه الحارث بن هشام، وعُتبةُ وشيبةُ ابنا ربيعةَ بنِ عبد شمس، ومنبِّهٌ ونبيهٌ ابنا الحجاج، وأبو البَخْتَريِّ بنُ هشام، والنَّضْر بن الحارث، وحكيم بن حِزام وأُبيُّ بن خَلَفٍ، وزَمْعة بن الأسود، والحارث بن عامر بن نوفل، والعباس بن عبد المطلب، كلُّهم من قريش (٢).
وقال مقاتل: إن رؤوس كفار قريش استأجروا أعوانًا على قتال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأطعموا أصحابهم في كلِّ يوم عشرَ جُزر (٣).
وقيل: هو إنفاق الأموال التي كانت في العير في حرب أحد، وقد بينَّا ذلك في أولِ قصة حرب أحد في أول سورة آل عمران (٤).
وقال سعيد بن جبير: نزلت الآية في أبي سفيان، استأجر يوم أحد ألفين من أحابيشِ كنانةَ سوى مَن استجاشَ من العرب، فقاتل بهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم الذين يقول فيهم كعب بن مالك:
فجئنا إلى موجٍ من البحر وَسْطَه... أحابيشُ منهم حاسرٌ ومقنَّعُ
(١) في (أ): "كل رجل يطعم فئة"، وفي (ر): "كل رجل منهم يطعم فئة".
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٣٥٥). وانظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ٦٦٤ - ٦٦٦)، و"المغازي" للواقدي (١/ ١٤٤).
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ١١٤).
(٤) والقول بنزول الآية في المطعمين يوم بدر أولى من القول بنزولها في المنفقين يوم أحد؛ لأن السياق قبلها في غزوة بدر، وقد سئل ابن عباس رضي اللَّه عنهما فيما رواه البخاري (٤٦٤٥) عن سورة الأنفال فقال: (نزلت في بدر)، وإن كانت العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.