Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: ذكَر هذا القولَ أيضًا، وحكى عنه أنه قال: واللَّه ما مَثَلُنا ومَثَلُ محمدٍ إلا كما قال القائل: سمِّنْ كلبَك يأكُلْك.
قال: ويُشبه أن يكون هذا متَّصلًا بقوله: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} التوبة: ٦٥، وكانوا يستهزئون باللَّه وآياته ورسوله، وهو كفر، أو قالوا قولَ كفرٍ لم يبين اللَّه لنا ذلك، فلا نفسِّره أنهم ماذا قالوا لمَّا ليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة (١).
وقوله تعالى: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} قال مجاهد: هو همُّ عبد اللَّه بن أبيٍّ {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (٢).
وقال مجاهد في روايةٍ: هو همُّ الجلاس بقتلِ مَن أنكر عليه قولَه: إن كان ما يقول محمد حقًّا لنحن شرٌّ من الحمير، على ما روينا (٣).
وقال الكلبي: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} يعني: المنافقين ليلةَ العقبة، همُّوا بقتل النبيِّ عليه السلام في غزوة تبوك: عبد اللَّه بن أبيٍّ، وعبد اللَّه بن سعد بن أبي سَرْحٍ القرشي، وطعمةُ بن أُبَيْرِقٍ، والجُلاس بن سُويدٍ، ومجمِّع بن جارية، وأبو عامر بن النعمان، وأبو الأخوص (٤)، وكانوا خمسة عشر رجلًا.
(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٥/ ٤٣٠).
(٢) ذكره دون عزو الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٧٣ - ٥٧٤). وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٢/ ٣٨٣) عن قتادة.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٧٣). وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٤٥).
(٤) في (أ): "الأحوص". وهذا الخبر ذكره مقاتل في "تفسيره" (٢/ ١٨٣ - ١٨٤)، وفيه: (وأبو الخواص). وروى نحوه البيهقي في "الدلائل" (٢/ ٢٥٨) عن ابن إسحاق في خبر طويل، وفيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنبأ حذيفة بأسمائهم وكانوا اثني عشر رجلًا منهم المذكورون هنا، وفيه بدل "أبو الأخوص": "أبو حاضر =