Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال أبو رَوْقٍ: ذكروا أن اثني عشر رجلًا من المنافقين أتوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في بيته ليفتكوا به، فأتاه جبريل فعرَّفه إياهم حتى عرَفهم وأخبرَ بقصتهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اثني عشر رجلًا من المنافقين ائتمَروا بأمر لم ينالوه، فلْيقوموا ولْيستغفروا فأستغفرَ لهم" فلم يقوموا فقال: "قم يا فلان قم يا فلان"، حتى أتى على آخرهم، فقالوا: يا رسول اللَّه، نستغفرُ اللَّه ونتوبُ إليه مما كنَّا عليه من الكفر، فقال: "الآن ولم تُجيبوني (١)؟! اخرجوا عني" فخرجوا مفتضَحين، فنزلت فيهم: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} (٢).
وقوله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ}: أي: ما عابوا.
ومعناه: أي: ليس للمؤمنين عندهم ذنبٌ يَعيبونهم به ويغتاظون به عليهم إلا أنْ أغناهم اللَّه من فضله (٣) بالغنائم والصدقات، ورسولُه كان سببًا لذلك وموصِلًا إليهم، وهذا ليس مما يُنقم به.
وقوله تعالى: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ}: أي: إنْ يُخْلِص هؤلاء المنافقون فهو خيرٌ لهم في الدنيا والآخرةِ؛ لنجاتهم من العقاب ووصولِهم إلى الثواب في العُقبى، وأمنِهم وعزِّهم وحُسنِ ذكرِهم في الدنيا.
(١) في (ف) و (أ): "تخشوني".
(٢) لم أجده، وهو مخالف للأخبار السابقة مرسلة ومرفوعة من أن القصة وقعت خلال غزوة تبوك، وقد روي في قوله تعالى في هذه السورة: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} خبر شبيه ببعض ما هنا، رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٦٤٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٧٠)، والطبراني في "الأوسط" (٧٩٢)، من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وفيه: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم جمعة خطيبا فقال: "قم يا فلان فاخرج فإنك منافق، اخرج يا فلان فإنك منافق" فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم. . الحديث. وسيأتي بتمامه عند تفسير قوله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}.
(٣) "من فضله" من (ف).