Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال الشعبيُّ: الجَهد بالفتح: في العمل، والجُهد بالضم: في القوت (١).
وقيل: هما لغتان كالضَّعف والضُّعف، والكَرْه والكُرْه، وهما الحملُ على النفس بما يشقُّ عليها.
وقوله تعالى: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُم}: أي: يَهْزَؤون.
وقوله تعالى: {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ}: أي: جزاهم (٢) جزاءَ سُخريتهم، وقد بينَّا نظائره في قوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} البقرة: ١٥، وقوله تعالى {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} الأنفال: ٣٠.
وقوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ أي: في الدنيا والآخرة.
وقال الكلبي: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجمعوا صدقاتكم"، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلافِ درهم، وقال: قد كان لي ثمانيةُ آلافِ درهم، فأقرضتُ ربِّي أربعةَ آلافٍ وأمسكتُ لنفسي أربعةَ آلاف، فقال عليه السلام: "بارك اللَّهُ لك فيما أَعطيتَ وفيما أمسكتَ"، ثم جاء عمر بنحو ذلك، وجاء عاصم بن عديٍّ بسبعين وسقًا من تمر -وفي رواية: بمئة وسقٍ-، فلمَزه المنافقون وقالوا: ما أعطاه إلا رياءً، وجاء أبو عقيلٍ بصاعٍ من تمر، فأمره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يضعه فوق الصدقات، فلمزه المنافقون وقالوا: كان اللَّه غنيًّا عن صاع أبي عقيل، ولكنه أحبَّ أن يذكِّر نفسه ليعطى من الصدقة (٣).
(١) ذكره الواحدي في "البسيط" (١٠/ ٥٦٩).
(٢) في (ف) و (أ): "جازاهم".
(٣) رواه أبو الشيخ في "تفسيره" عن الحسن مرسلًا مطولًا كما في "الدر المنثور" (٤/ ٢٥٢)، وللقصة شواهد عن جمع من الصحابة والتابعين رواها الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٨٨ - ٥٩٦)، ومنها حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه عند البزار (٢٢١٦ - كشف الأستار). وخبر أبي عقيل رواه البخاري (١٤١٥)، ومسلم (١٠١٨) من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي اللَّه عنه.