Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل: أي: خَلْف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو كقوله عزَّ وجلَّ: {لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا} الإسراء: ٧٦ وقرئ: {خِلَافَكَ}، على المعنيين.
وقوله تعالى: {وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: أي: استَثقلوا ذلك لكفرهم.
وقوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ}: أي: قال بعضهم لبعضٍ -وقيل: قالوا للمؤمنين-: لا تخرجوا للغزو، فإنه وقع في شدة حرٍّ لا يؤمَن معها قلةُ المياه وكَلالُ الظهور والضعفُ عن المشي، فعاب اللَّه عز وجل هذا من قولهم وهدَّدهم عليه بالنار، وذلك قوله تعالى:
{قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}: أي: أخبِرهم يا محمدُ أن لهم على تخلُّفهم وتثبيطهم غيرَهم نارَ جهنم إليها مصيرُهم، وتأذِّيهم بحرِّها أشدُّ من تأذِّيهم بحرِّ الشمس والهواء.
وقوله تعالى: {لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}؛ أي: لو تدبَّروا وتفكَّروا كما يفعل ذلك مَن فَهِم وفَقِه، ولو فَقِهوا وفهموا (١) لاحتملوا قليل التعب والأذى في طاعة اللَّه ليُفضيَ بهم ذلك إلى النعيم المقيم.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: ضرب النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عسكره على ثنية الوداع، وضرب عبد اللَّه بن أبيِّ عسكره أسفلَ من الثنية، وكان أعظمَ العسكرين، فلما سار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتخلف عبد اللَّه فيمَن تخلَّف من المنافقين وأهل الريب، فنزلت الآية (٢).
(١) "وفهموا" ليست في (أ) و (ف).
(٢) لم أجده عن ابن عباس، ولم أجده في نزول هذه الآية، وروى الطبري في "تفسيره" (١١/ ٤٩٠ - ٤٩١) هذه القصة من طريق ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري في سبب نزول قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ} الآية التوبة: ٤٨، وقد تقدم عند تفسير الآية المذكورة.