Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وروي أنهم كانوا ثمانيةَ نفر، وقال الضحاك: سبعة، وقال قتادة: تسعة فيهم أبو لُبابةَ الأنصاريُّ، وهو من أفاضل الصحابة.
وروى حيان عن الكلبيِّ عن أبي صالحٍ عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: كانوا ثلاثةً: أبو لُبابةَ بن عبد المنذر، وأوس بن ثعلبةَ، ووديعةُ بن حزام، تخلفوا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مخرجَه إلى تبوك، فلما بلغهم ما نزل فيمَن تخلف عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أيقنوا بالهلاك، فأوثقوا أنفسهم على سواري المسجد، فلم يزالوا كذلك حتى قدِم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة (١) فسأل عنهم فذكر له أنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حتى يكون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو الذي يحلهم، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وأنا أقسم أن لا أكون أول من حلهم إلا أن أؤمر فيهم بأمر" فلما نزل: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ عسى من اللَّه واجبٌ" فقام إليهم فحلَّهم، فأتوا نبيَّ اللَّه بأموالهم فقالوا: هذه أموالنا التي خلفَتْنا عنك فتصدَّقْ بها عنا، قال: "ما أُمرتُ فيها بأمر" فنزل: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (٢).
وقال قتادة: ذكر أنهم سبعة، وفيهم جدُّ بن قيس وأوس بن خزام وثعلبة بن وديعة وعامر، كلُّهم من الأنصار (٣).
وقال الزهري: ربط أبو لبابة نفسه بساريةٍ وحلف لا يحلُّ نفسَه ولا يذوق طعامًا
(١) "المدينة" زيادة من (أ).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٦٥١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٢٧١)، وابن مردويه كما في "الكافي الشاف" (ص: ٨٠) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وقوله في الخبر: "إن عسى من اللَّه واجب" ليست من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، بل من كلام ابن عباس رضي اللَّه عنه، وقد رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٧٤).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٦٥٣)، وأسماء الأربعة فيه: (جَدُّ بن قَيْسٍ، وأبو لُبَابَةَ، وحَرَامٌ، وأَوْسٌ)، وكذا رواه عنه ا بن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٧٣)، وفي مطبوعه: (خذام) بدل: (حرام).