Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وعن المواعدة الجميلة التي يرجو بها الحملَ على الإسلام، وذلك مثلُ ما ذكر في سورة مريم في مخاطبةِ أبيه في آيات.
(١١٥) - {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ}:
قال مجاهد: إن اللَّه لا يَحكم بضلالكم عن الحقِّ باستغفاركم للمشركين إلا بعدأنْ تبيَّن لكم أنكم منهيُّون عنه (١).
وقال الكلبي: لمَّا أنزل اللَّه الفرائضَ فعمل بها الناسُ، ثم جاء ما ينسخها من القرآن وقد غاب أناسٌ (٢) وهم يعملون بالأمر الأول من القبلة والخمر وأشباه ذلك، سألوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية (٣).
وقال الكلبيُّ: ويقال: وما كان اللَّه ليُبطِلَ عملَ قوم قد عملوا بالمنسوخ حتى يتبيَّن لهم الناسخ (٤)، ونظيره: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} البقرة: ١٤٣، قولُه: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} المائدة: ٩٣.
(١) رواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٤٧ - ٤٨).
(٢) في النسخ: "الناس"، والمثبت من المصادر، وستأتي.
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٠٤)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ١٠٣) عن مقاتل والكلبي، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٥١٠) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. وهو في "تفسير مقاتل" (٢/ ٢٠٠).
(٤) هذا تتمة قول الكلبي عند الثعلبي. انظر التعليق السابق.