Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بطيءُ القيامِ رخيمُ الكلا... مِ أضحَى فؤادِي به فاتنا (١)
وكذلك قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ}؛ أي: إلَّا مَن رحم اللَّهُ، وإنَّما يرحمُ اللَّهُ مَن أسلَمَ، فأسلِمْ تسلَمْ، وكان هذا حين فار التَّنُّور قبلَ أنْ يصيرَ (٢) الغرقى بحالٍ يعاينون أسبابَ الآخرة، فيكونَ إيمانُهم إيمانَ يأسٍ.
وقوله تعالى: {وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}: قيل: أي: حالَ بينَ كنعان وبين الالتجاء بالجبل الموجُ.
وقيل: حالَ بينَ نوحٍ وبينَ ابنِه الموجُ.
{فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}: قال الإمام أبو منصور رحمة اللَّه عليه: أي: صارَ من المغرقين، أو كان في علمِ اللَّه تعالى أنَّه يغرق، لا أنَّه كان مِن المغرقَيْن قبلَ ذلك، وعلى هذَيْن الوجهَيْن قولُه في إبليس: {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} البقرة: ٣٤ (٣).
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: أخطأ المسكين من وجهَيْن:
أحدهما: أنَّه رأى الهلاك مِن الماء، وكان من اللَّه تعالى.
ورأى النَّجاة والعصمة من الجبل، وهي من اللَّه جلَّ جلاله.
(١) انظر: "الصحاح" (مادة: فتن)، و"تفسير الثعلبي" (٥/ ١٧١).
(٢) في (أ) و (ر): "قبل أن يصير الطوفان بحال يصير".
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٦/ ١٣٤).