Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} فقال: أخبروني عنكم؛ إنْ كنْتُ محقًّا في دَعوى الرِّسالة، وكنْتُ على بيانٍ مِن ربِّي في أنَّه لا إلهَ غيرُه، وأنَّه أرسلني إليكم، وأمرَني بإنذارِكم، وكان اللَّه تعالى أعطاني من عندِه كرامةً، وخصَّني بها مِن الإيمان والرِّسالة، أيجوز لي مع هذا أنْ أعصيَ ربِّي فأُقصِّرَ في تبليغ رسالته، وأقابل رحمتَه بمعصيتِه فأستحقَّ نزولَ عذابِه وسَخطِه؟! فمَن ينصرُني حينَئذٍ فيمنعَ عنِّي عذابَه؟ فما تزيدونني بهذا الاحتجاج (١) غيرَ أنْ أضلِّلَكم وأَضلِّل (٢) آباءكم.
قال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما: أي: غير بصارةٍ (٣) في خسارتِكم (٤).
وقال الحسينُ بنُ الفضل: غير نسبتي إيَّاكم إلى الخسارة (٥).
وقال الإمام الزَّاهد أبو منصور رحمه اللَّه: قال بعضُهم: فما تزيدونني بمجادلتكم إلَّا خسرانًا.
وقيل: فما تزدادون بمعصيتكم إيَّاي إلَّا خسرانًا لأنفسِكم.
وقال القتبيُّ: {غَيْرَ تَخْسِيرٍ}: غير نقصان (٦).
(١) في (أ): "الاجتماع".
(٢) أي: أنسبكم أنتم وآباؤكم إلى الضلال إذ تعبدون غير اللَّه. وتحرفت العبارة في (ر) و (ف) إلى: "أضلَّكم وأضلَّ".
(٣) في (ر) و (ف): "مضارة".
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٤/ ٣٩٣) (ط: دار التفسير)، وانظر: "تنوير المقباس" للفيروزابادي (ص: ١٨٧)، وفيه: " {فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}: فما ازداد إلا بصيرة في خسارتكم".
(٥) ذكر نحوه الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٧٦)، والواحدي في "البسيط" (١١/ ٤٥٧).
(٦) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة (ص: ٢٠٥).