Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل: البَزْمَاوَرْد (١). وهو قولُ الضَّحَّاك (٢).
وقال وهبٌ: أعتدَتْ لهنَّ أُتْرُجًّا وبطيخًا وموزًا (٣).
وقال القتبيُّ: كلُّ ما قُطع بالسِّكين؛ فهو عند العرب مُتْكٌ، وقد بَتَكَ ومَتَكَ؛ أي: قَطَعَ، والباء والميم يتعاقبان، يقال: أغبطَتْ عليه الحمَّى وأغمطَتْ؛ أي: لزمَتْه، وسبَّدَ رأسَه وسمَّدَ؛ أي: استأصَلَهُ بالحلْقِ، وضربةَ لازِبٍ ولازِمٍ (٤).
(١) في (ر) و (ف): "الرمان". والبَزْماورد قول العامة، وهو الزُّمَاورد والزَّمَاورد: وهو طعام من البيض واللحم والسمن، معرب كما في "القاموس"، أو هو الرقاق الملوف باللحم، كما في حواشي "الكشاف"، وفي كتب الأدب: طعام يقال له: لقمة القاضي، أو: لقمة الخليفة، وقيل: البزماورد ضرب من الحلوى يصنع من العجين بالسكر، وقيل: كل ما عمل من السكر حلوى فهو زماورد. انظر: "معجم متن اللغة" لأحمد رضا (٣/ ٦١).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ١٢٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢١٣٣).
(٣) ذكره الزمخشري في "الكشاف" (٢/ ٤٦٤).
قلت: وكما يظهر من سياق الزمخشري أن هذا من وهب رحمه اللَّه في تفسير (المتك) على القراءة الأخرى، لا (المتكأ) على قراءة العامة، وقد فسر أبو عبيدة في "مجاز القرآن" (١/ ٣٠٩) المتكأ بالنمرق يتكئن عليه، ثم قال: (وزعم قوم أنه الأترج، وهذا أبطل باطل في الأرض، ولكن عسى أن يكون مع المتكأ أترج يأكلونه).
وعلى هذا فقد يكون وهب أراد بكلامه ما أعطت أولئك النسوة حين المتكأ لا تفسير المتكأ نفسه، وهكذا وجه الطبري ما روي من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما من قوله: أعطتهن أترجّا، وأعطت كل واحدة منهن سكينًا. قال الطبري: (فبيّن ابن عباس في رواية مجاهد هذه ما أعطت النسوةَ، وأعرض عن ذكر بيان معنى المتكأ، إذ كان معلومًا معناه). وكان الطبري قد روى قبل ذلك من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} قال: مجلسًا. ثم ذكر كلام أبي عبيدة ووافقه فيه. انظر: "تفسير الطبري" (١٣/ ١٢٣ - ١٢٥).
(٤) انظر: "غريب القرآن" (ص: ٢١٦ - ٢١٧)، و"تأويل مشكل القرآن" (ص: ١١٥) كلاهما لابن قتيبة.