Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فقال يوسفُ صلوات اللَّه عليه للملك: كيفَ رأيْتَ صُنع اللَّهِ عزَّ وجلَّ بي، وما خوَّلني من الملك؟ فما ترى لي؟
قال الملكُ: الرَّأيُ رأيُكَ، ونحن لك (١) تَبعٌ، وأنا خولُكَ.
فقال يوسفُ: إنِّي لم أملكْ مصر بأهلها لأخربها وأهلكهم، ولم أوسع عليهم الطَّعام لأضيِّقه، ولم اَمُرْهم لأجفوَهم، أوَ تُقِرُّ لي بأنَّ (٢) لي عبيدًا وخولًا (٣)؟ قال: نعم. قال: فإنِّي أشهِدُ اللَّهَ وأشهِدُكَ أنِّي أعتقْتُ أهلَ مصر عن آخرهم، ورددْتُ إليهم أموالَهم وأملاكهم، ورددْتُ عليك ملكَكَ على شريطة ألَّا تخالفَني وتستنَّ بسُنَّتي. قال الملكُ: فآذنُ لكَ.
(٥٨) - {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}.
وقوله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}: قال وهبٌ: وكان اشتدَّ على يعقوبَ وولدِه وأهلِ الشَّام القَحطُ، فقال يعقوبُ لأولاده: إنَّ بمصرَ طعامًا يباعُ، وإنَّ هذا الرَّجلَ الصَّالح الَّذي هو ملكُهم بلغَني عنه خيرٌ وصلاحٌ وحسنُ سيرةٍ، فامتاروا؛ فإنَّ له سيرةً تشبه سيرةَ آل يعقوب، وسيحسِنُ إليكم إن شاء اللَّهُ عزَّ وجلَّ، فانطلِقوا فامتاروا منه، فانطلَقوا، فلمَّا دخلوا على يوسفَ مع النَّاس، وكان يوسفُ صلوات اللَّه عليه يحسِنُ إلى مَن أتاه، ويعطيه قَدْرَ ما يكفي عيالَه على عددِهم، فلمَّا دخلوا عليه عرفَهم وهم له منكرون.
(١) في (أ): "له".
(٢) في (ف): "بأنك".
(٣) في (أ) و (ف): "بأنك لي عبد ولي خول" بدل: "بأن لي عبيدًا وخولًا".