Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٨١) - {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}.
وقوله تعالى: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ}: قال هذا الكبير لإخوته: ارجعوا إلى أبيكم، فأنا مقيمٌ بمصرَ، وأوضحوا له عذركم {فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ}؛ أي: حُكِمَ عليه بالسَّرقة {وَمَا شَهِدْنَا}؛ أي: عليه بالسَّرقة عندك {إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا} مِن الأمرِ الظَّاهر بوجود المسروق في رحلِه.
{وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}: أي: ولم نكن نحفظُ الغيب، فندفعَ عنه، فنقولَ: إنَّه لم يسرق؛ أو (١) لم نعلمْ أنَّ الأمر في الباطنِ بخلافِ الظَّاهر (٢)، فسلَّمنا لَمَّا حُكِمَ عليه بالسَّرقة على الظَّاهر.
وقيل: وما كنَّا نحفظُ الغيبَ فنعلمَ أنَّه سيسرقُ، ولو علمنا ذلك لكنَّا لا (٣) نخرجُ به، وكنَّا ضمنَّا لك حفظَه ممَّا يمكننا أن نحفظَه عنه مِن الآفات في الطَّريق، فأمَّا السَّرقة فممَّا لا يكون لنا إلى حفظِه منها سبيل.
وقال عبدُ الرَّحمنِ بن زيد بن أسلم: {وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا}؛ أي: ما شهدنا عند الملك (٤) أنَّ السَّارق يُسترَقُّ إلَّا بما علمنا من أن ذلك هو الواجبُ في الحكم، ولم نعلم في الحقيقة هل سرق ابنك أم لا؟ إلَّا أنَّه وُجِدَ الصُّواع في متاعه (٥).
(١) في (ر) و (ف): "إذ".
(٢) في (ف): "الظاهر ذلك".
(٣) في (ف): "ما كنا" بدل: "لكنا لا".
(٤) في (ر): "يوسف".
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٢٨٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢١٨٢).