Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ميعادٍ سبَق ولا استعدادٍ تَقدَّم؛ لكونه مرضيًّا بغير تصنُّعٍ، وهذه غايةُ حال المحبوب، وكان مجيءُ موسى للميقات بعد أربعين ليلة ليتصنَّع لذلك (١).
وقال: ولمَّا خُص بقيام الليل بقوله: {فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} الإسراء: ٧٩ أُكرم بالمعراج خصوصًا بالليل.
وقال: أرسله بالحق إلى أهل الأرض ليَتعلَّموا منه العبادة، ثم رقَّاه إلى (٢) السماء ليتعلَّم الملائكة منه آداب العبادة، قال تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} النجم: ١٧ ما طمعَ في مقام، ولا نظرَ إلى إكرام، بل تجرَّد (٣) عن كلِّ طلبٍ وأَرَب.
وقال: {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} الإسراء: ١ أراه في تلك الليلة ما عرَف به صلوات اللَّه عليه أنه ليس أحدٌ من الخلائق مثلَه -صلى اللَّه عليه وسلم- في علوِّ حالته وجلالِ رتبته (٤).
(٢) - {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا}.
وقوله تعالى: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}: أي: التوراةَ {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}؛ أي: وجعلنا موسى، ويحتمِل الكتابَ هاديًا؛ أي: دليلًا وداعيًا إلى الحق والصواب؛ أي: أعطينا موسى الكتاب حين جاء لميقاتنا وأسرينا بمحمد وأريناه آياتنا.
(١) في (ر): "ليصطنع كذلك"، وفي (ف): "ليتصنع كذلك"، وليست العبارة في "اللطائف".
(٢) بعدها في (ف): "أهل".
(٣) في (ر) و (ف): "تحرز".
(٤) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، وما بين معكوفتين منه.