Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: كان الكهف مُقابلَ (١) بناتِ نعشٍ (٢)، وكانت الشمس تميل عن كهفهم في طلوعها وغروبها وجريِها؛ لأن مَطلِعها كان على يمينهم ومغرِبها على شمالهم، فلم تكن في حال تَدخل عليهم فتؤذيهم بحرِّها وتُشْحب (٣) ألوانهم وتُبلي ثيابهم (٤).
{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ}: أي (٥): في متَّسَع ينالهم النسيم فينتفي بذلك عنهم غمَّة الغار وكربُه.
وقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ}: أي: ما اختاره اللَّه تعالى لهم من هذا الموضع، وهو لطفٌ من اللَّه بأوليائه.
= و"غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/ ١٥٠)، و"تفسير الطبري" (١٥/ ١٨٧)، و"معاني القرآن" للزجاج (٣/ ٢٧٣)، و"الصحاح" (مادة: قوز)، و"تثقيف اللسان" لأبي حفص عمر بن خلف الصقلي (ص: ٢٦٨). ووقع في جميع النسخ: " لها ظعن"، والمثبت من المصادر، والمعنى: نظرت إلى ظعن يجزن بين هذين الموضعين، والمشرف والفوارس موضعان. والأقواز كما قال الجوهري: جمع القَوز، وهو الكثيب الصغير. ورواية الديوان وبعض المصادر: (أجواز)، قال أبو حفص: والأجواز: الأوساط.
(١) في (ر) و (ف): "يقابل".
(٢) بنات نعش: سبعةَ كواكب تشاهد جهة القطب الشمالي، شبهت بحملة النعش. انظر: "المعجم الوسيط" (مادة: نعش).
(٣) في (ر): "وتسخف"، وفي (ف): "وتسحت".
(٤) لم أجده عن ابن عباس، لكن ذكره الواحدي في "البسيط" (١٣/ ٥٥٣) عن الكلبي، فلعل بعضهم رواه من طريقه عن ابن عباس، وهذا القول قد اعترضه بعض العلماء بأنه إخراجٌ لِمَا وقع في شأنهم من خوارق العادات عن حدِّها ببيان أسبابها العاديَّة. انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، و"تفسير البغوي" (٥/ ١٥٧)، و"تفسير ابن كمال باشا" عند هذه الآية، و"روح المعاني" (١٥/ ٢٣١). وسيأتي تنبيه المؤلف على هذا الاعتراض قريبًا.
(٥) في (أ): "وكانوا في فجوة"، وفي (ر): "وكانوا {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} أي".