Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد قال السدِّي: لا يعلمهم إلا قليلٌ؛ أي: ليس أحدٌ يعلمهم، وهو (١) كقولهم: هذه الأرض قلما تُنبت؛ أي: لا تنبت أصلًا.
وقوله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا}: أي: لا تجادلْ في أصحاب الكهف أهلَ الكتاب إلا جدالًا ظاهرًا؛ أي: قل لهم: إنكم تقولون هذا بغير حجة (٢) ولا خبرٍ من عند اللَّه، ونحوَ هذا.
{وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ}: أي: في أصحاب الكهف {مِنْهُمْ} من أهل الكتاب {أَحَدًا}؛ فإنهم (٣) لا يعلمون ذلك.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: وليس بنا إلى معرفة عددهم وأسمائهم حاجة، لو كان لتولَّى اللَّه تعالى ذلك في كتابه (٤).
وقال كعب: أسماؤهم مكسملينا وهو كبيرهم، ثم تمليخا وهو الذي بعثوه لشراء الطعام، ونواس وصدار وبلينوس ومرطيوس وإسبسيانوس.
وقيل في السادس والسابع: كيشرطط ومرطيوس (٥).
(١) "وهو" من (أ).
(٢) في (أ): "حق".
(٣) في (ر) و (ف): "أي: قل لهم إنهم"، بدل: "فإنهم".
(٤) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٧/ ١٥٦).
(٥) وقع في هذه الأسماء اختلاف كثير في النسخ والمصادر، وليس في كل ذلك شيء يعتمد عليه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٥٠٥) أن في النطق بأسمائهم اختلافًا كثيرًا، ولا يقع الوثوق من ضبطها. وذكر أبو حيان في "البحر" أن أسماء أصحاب الكهف أعجمية لا تنضبط بشكل ولا نقط، والسند في معرفتها ضعيف. وتقدم كلام القرطبي في ذلك قريبًا.