Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد بينَّا في أول هذه القصة سبب نزول هذه الآية، واختلفت الروايات في مدة إبطاء الوحي عليه؛ ففي بعضها: خمس عشرة ليلة (١)، وفي بعضها أربعون ليلة (٢)، وفي بعضها أيامٌ قليلة، وقال له جبريل عليه السلام حين سأله عن إبطاء الوحي (٣): {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} (٤)، وفي رواية: (قال (٥): إنَّا لا ندخل بيتًا فيه كلب أو صورة، وكان في البيت جروُ كلبٍ) (٦).
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} نفسَك، فإنَّ ذِكْركَ نفسَك يمنعُك عن استغراقك في شهود مذكورك.
وقال أيضًا: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}، فإن العبد إذا كان ملاحِظًا لذكره كان كغير الذاكر لمذكوره (٧).
(١) رواه ابن إسحاق في "السير والمغازي" (ص: ١٩٧)، ومن طريقه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ١٤٣)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٢٧٠)، من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وقد تقدم مطولًا عند تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} الإسراء: ٨٥.
(٢) ذكره أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" (٢/ ٣٣٦) عن الضحاك، والثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٢٣) عن عكرمة.
(٣) في (أ): "عن الإبطاء".
(٤) تقدم ضمن خبر ابن عباس عند تفسير قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا}. وروى البخاري (٤٧٣١) عن ابن عباسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لجبريل: "ما يمنعُك أنْ تَزُورَنا أكثرَ مما تَزُورُنا"، فنزلتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} مريم: ٦٤.
(٥) "قال" ليس من (أ).
(٦) رواه مسلم (٢١٠٤) من حديث عائشة رضي اللَّه عنها، و (٢١٠٥) من حديث أم سلمة رضي اللَّه عنها. ولا علاقة لهذا بقصة أصحاب الكهف.
(٧) في "اللطائف": (كان ذلك آفة ذكره).