Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد ذكرنا طرقًا أخرى في هذا (١) في سورة الأنعام.
وقوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ}؛ أي: احْبِس نفسك معهم ولا تطردهم بقول المشركين، فهم أحقُّ بمجالستك إذ هم يَدْعون ربهم بالغداة والعشي {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}؛ أي: قاصدينَ التوجُّه (٢) إليه طالبين رضاه، وقد فسَّرنا الدعاء ومعنى الغداةِ والعشيِّ في سورة الأنعام.
وقوله تعالى: {وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}: أي: ولا تُجاوِزْ عيناك عنهم إلى أولئك.
{تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: هو على الحال، وتقديره: تريد التزيُّن والتجمُّل بأولئك الأغنياء الأشراف.
وقوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا}: أي: جعلناه غافلًا عن ذكرنا، ودلَّ هذا على خلقِ اللَّه تعالى أفعال العباد.
وقوله تعالى: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}: أي: عبَد ما استحسَنه من الأصنام بهوَى نفسِه.
وقوله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}: قال أهل اللغة: أي: مجاوِزًا فيه الحدَّ، بمعنى المفعول، وهو من الإفراط، وكذلك قال الكلبي: {فُرُطًا}؛ أي: إفراطًا كما أَفرط عيينةُ وأصحابه، قالوا: إنَّا رؤوسُ مضرَ إنْ نُسْلِمْ يُسْلِمِ الناس (٣).
قال أبو عوسجة: {فُرُطًا}؛ أي: تفريطًا (٤)؛ أي: تقصيرًا.
(١) في (ر): "طرقًا من هذا"، وفي (ف): "طرفًا آخر في هذا".
(٢) في (ر): "التوحيد".
(٣) ذكره الواحدي في "البسيط" (١٣/ ٦٠١).
(٤) ذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" (٧/ ١٦٦).